حقيقة تفسير ايات من سورة الصافات بلغة وعلم
في قوله تعالى
{ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا }
(سورة الصافات 1 - 3)

جاء في تفسير تلك الايات وعلى اقوال البشر
ان الله تعالى أقسم بالملائكة تصف في عبادتها صفوفًا متراصة اي والصافات صفا ، وبالملائكة تزجر السحاب
وتسوقه بأمر الله (فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا )، وبالملائكة تتلو ذكر الله
وكلامه تعالى( فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا ) وكله كلام غير منطقي وجهل فاضح للعيان لغويا وعلميا
فهل يعقل ان الملائكه تسوق السحاب كقطيع الغنم وتزجربهم
ونحن في القرن الواحد والعشرون عصر المكتشفات العلميه لا بل حتى نخترق السحب
من خلال سفرنا بالطائرات ونرى باعييننا ما يحدث و قد اوتيتم العلم من خلال تلقيكم المعرفه
في الجامعات وغيرها من المؤسسات العلميه وادركتم حقيقة السحاب وكيفية انزال المطر وامور كثيره
تجعلنا لانصدق هذا التزييف الحاصل في تفسير ايات الكتاب من قبل
اشخاص ليس لهم اي خلفيه علميه او لغويه على ضوء
ما جاء في تفسيراتهم وبانقطاع عن الرسول الخاتم عليه افضل الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم
ومن السهولة اليوم كشف هذا الخلط والتزييف من حيث ان الكم المعرفي لديكم كبير
وذلك بالابتعاد عن تجزئة الايات كما يفسرها اقوال البشر وتبيان معناها لغويا وربطها بالعلم وتكملة مدلول
سياق الايه ليسهل عليكم معرفة تفسيرها وتحديد مراد الله فيها
( فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا ) اي كالتالي تكملتها لبيان مدلولها في
تلك الايات او بغيرها بسور اخرى في الكتاب
{ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا } =
تكملت الايات
إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ
إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى
الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ إِلَّا
مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ
(سورة الصافات 4 - 10)
(التحليل والاستنتاج)
المكان المقصود = رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا= وَمَا بَيْنَهُمَا =اي ما بين السماء والارض
ولتحديد المكان بدقه والتعرف والتقرب على المكان المقصود ناتي على
المعطيات في الايات= فالزاجرات زجرا= السحاب
ورب المشارق= شروق متعدد وبلون محدد (في السماء كشروق)على كامل سطح
الكره الارضيه بحال دوران الارض كجاذبيه
إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا= سماء الدنيا بالتحديد
إِلَّامَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ =في السماء الدنيا شهب
= نجمع هذه المعطيات سحب مشارق سماء دنيا شهب
سوف نصل الى ان كل تلك المعطيات وعلى ضوء دراستنا التي تلقيناها في المدارس
والمعاهد والكليات وبمختلف جامعات العالم
(الذين اوتوا العلم وبدرجات متفاوته)
موجوده كنظام متكامل ومترابط بالعمل سوية
وتخص طبقات الغلاف الجوي للارض وطبقات المجال المغناطيسي
ما بين القطبين على الارض كجاذبيه بدورانها وتاثير الاشعاعات
الشمسيه لتكوين صورة النهار بمشرقه ومغربه
وهنا اصبح الحال سهولة تفسيرها بعد معرفة احوال معطيات
ومراد الله سبحانه في كل اية من سورة الصافات
========
مخطط طبقات الغلاف الجوي اي (والصافات صفا)
(فالزاجرات زجرا ) اي السحب في الطبقه الاولى للغلاف الجوي
وتليها في غير طبقات فيه الشهب (فالتاليات ذكرا) اي يتبع
والفاء هنا تفيد للترتيب فاولا المخطط بكل طبقاته للغلاف الجوي
(والصافات صفا ) ثم
(فالزاجرات زجرا )
الفاء للترتيب اي اول طبقه للغلاف الجوي فيها السحب كما مبين في الرسم ادناه
ثم تباعا عن البقيه في طبقات اخرى اي
(فالتاليات ذكرا )
c_ohc=eSBckJSqHx8AX_FGoc0&_nc_ht=scontent.fbgw62-1.jpg

المتكور الدوار – التروبوسفير
المتكور الطبقي - الستراتوسفير
المتكور الأوسط - الميزوسفير
المتكور الحراري - الثرموسفير
المتكور المتأين - الأيونوسفير
المتكور الخارجي – الإكسوسفير
مخطط طبقات المجال المغناطيسي للارض بين القطبين
بين (والصافات صفا) (ورب المشارق)
c_ohc=2RopiSmO-jwAX-SErrz&_nc_ht=scontent.fbgw62-1.jpg

(التفسيرلغويا)
(والصافات صفا)
اي أن يكونوا صفوفا متراصين بعضهم جنب بعض كطبقات كما بيناه اعلاه في المخططات
بحال طبقات الغلاف الجوي وطبقات المجال المغناطيسي للارض
على شكل طبقات مصفوفه
سواء ان كانت مصفوفات طبقات الغلاف الجوي او مصفوفات
طبقات المغناطيسيه الارضيه بين القطبين
وكذلك حال الاشعاعات الشمسيه
فالايه { أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ }
(سورة الملك 19)
اي تطير بمستوى معين لايتصادم بعضها البعض صاقات بحال الهجرة او الطيران
العادي لانها مسخرة اي تم برمجتها لتعرف اتجاهات الكرة الارضيه وتتحسس على هذا الحال في
اصطفافها عند الطيران
أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ (مبرمجه من قبل الله سبحانه لتسخر على هذا الحال )
فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
(سورة النحل 79)
تفسير
(فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا )
زجَرَ يَزجُر ، زَجْرًا ، فهو زاجِر ، والمفعول مَزْجور
زَجَرَهُ : صاحَ بِهِ
زجَره عن المنكر: منعه ونهاه عنه
زجَرت الرِّيحُ السَّحابَ: أثارته
الزجر: (اسم)
صوت الزاجر صوت شديد
والمقصود بها السحب والصوت الذي يحدثه(الزجر)
معناه البرق والرعد والصواعق
التي تحدثها لانزال المطر من السحاب اي الحال مبرمج
من قبل الله فيها الى ان تقوم الساعه لتسخيرها الينا
فالبرق موجه صوتيه بتردد الجذب تجمع الماء المقدر انزاله
من السحاب والرعد موجه صوتيه بتردد
التنافر بكهربائيه عاليه صواعق
وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
(سورة البقرة 164)
ألم تر أن الله يزجى سحاباً ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى
الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من بَرَد
فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء
النور/43 .
هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ
بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا
مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ
(سورة الرعد )
اما تفسير فالتاليات ذكر
تالي : (اسم)
الجمع : تَوَالٍ ، التَّوَالِي ، تَالِيَاتٌ
اي تابع، لاحق.
(فاعل من تلا)
اِنْتَقَلَ إِلَى الفَصْلِ التَّالِي : التَّابِعِ لِمَا قَبْلَهُ
لاَ بُدَّ مِنْ تَوَفُّرِ الشُّرُوطِ التَّالِيَةِ : الآتِيَةِ
من نهاية شهر إلى نهاية الشهر التالي
توصيل على التّوالي
توصيل لدائرة كهربيّة يجعل التيار الكهربيّ يمرُّ في جميع
مكوّنات الدائرة، ويقابله التوصيل على التوازي
تَالِيَاتُ النُّجُومِ :- : أَوَاخِرُهَا.
وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا والقمر إذا تلاها
(الشمس)
اي تبعه متابعة
فالتاليات ذكرا أي المشار اليها في بقية ايات القران الكريم بغير سور بخصوص الموضوع قيد البحث فيه
بحال الغلاف الجوي مثال حول الشفق القطبي وعلاقته بالغلاف الجوي
{ فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ }
(سورة الِانْشقاق )
فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ = المقصود به هنا الشفق القطبي وعلاقته بالغلاف الجوي
مع سياق الايه لغويا ومن قال انه الشفق عند الغروب
فهو واهم لان شفق الغروب يختفي عند الليل بعكس الشفق القطبي الذي يظهر بوضوح في الليل
وحسب سياق الاية لغويا والتي تليها
وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ = اي تظهر معالمه واشكاله بوضوح ليلا في القطبين ففي اللغة نقول
وَسَقَ الليلُ الأشياءَاي جَلَّلَها بمعنى ظهور معالمها بوضوح في الليل
فالعاصفة الأرضية المغناطيسية التي تعمل على توسيع نطاق
هذه الظاهرة (الشفق القطبي) إلى ما يقارب 2000 كم
ويكون الانتشار الفوري والعشوائي منحرفا بمقدار درجتين
أو ثلاث عن القطب المغناطيسي. يمكن رؤية الظاهرة
بأفضل ما يكون في فتره تسمى "منتصف الليلة المغناطيسية"
يمكن رؤيتها مباشرة بالنظر إلى الأعلى، تتزامن هذه الظاهرة أيضا مع حدوث البقع الشمسية
ويمكن مراقبتها من زاوية وتعرف هذه الزاوية باسم "زاوية الملعب".
وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ= معناها اللغوي اتَّسق القمرُ: استوى وامتلأ واكتمل واستدار اي ان القمر يعمل
باستواء مع قطبي الارض لادامة دورانها حول محورها وبزاوية ميل الارض باتجاه الشمس
لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ = الجمع : طَبَقات و طِباق و طَبَق والمقصود هنا شكل الطبق دائري
اي المقصود به خطوط العرض فقط للكرة الارضيه
لَتَرْكَبُنَّ = لتنتقلُنّ من حال إلى حال اي حسب حال كل دائرة عرض ومكانها على الكرة الارضيه
فحين تتغير زاويه الارض باتجاه الشمس سوف ينشا حال مع كل خط عرض
6 اشهر ليل و6 اشهر نهار او بالعكس على منطقة خط عرض عند القطبين
اما عند خطوط العرض في المناطق المعتدله الشماليه والجنوبيه وعرض خط الاستواء فنلاحظ
تتغيرالفصول الاربعه بحيث عند كل خط عرض تجد حال الطقس
او المناخ مغاير ومختلف عند كل خط عرض
شتاء وربيعا وصيفا وخريفا فهذا معنى لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ
لتنتقلُنّ من حال إلى حال عند اي خط عرض في الارض
فميل محور دوران الأرض 23 درجة ونصف مع دوران الأرض حول الشمس
هو فقط المُسبب لتكون الفصول الأربعة
او في غير سور بحال الجاذبيه
بقوله تعالى
{ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ }
(سورة الرحمن 17)
في عموم الارض = الكرة الارضية نصف نهار ونصف ليل = اي 12 ساعه نهار
و12 ساعه ليل =نصف مشرق في الارض ونصف مغرب
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ
وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }
وبدوران الارض حول نفسها بمدلول الولوج في تلك الاية لعدم وجود نهايات
من المشرق الى مغرب الارض بعكس الشمال والجنوب = دخول الليل على النصف
الذي هو نهار= 12 ساعه ليل يصبح
(نصف مغرب)
والعكس في النصف الاخر يصبح نهار اي يعني 12 ساعه يعني
( نصف مشرق )
والمجموع يكون 24 ساعه بمشرقين ومغربين لعموم الارض
لذا قال في هذا الحال الله سبحانه
{ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ }
(سورة الرحمن 17)
وما بيناه اعلاه حساب الساعات لليوم الواحد لتمام الكرة الارضيه اما حساب
الساعات في النصف الكرة الارضيه نهار والاخرى ليل
قال ربنا ايضا رب المشارق والمغارب
فهذه اشارة الى خطوط الطول التي فيها التوقيتات لكل بلد ففي النصف النهار
من الكرة الارضيه مشارق متعدده تبعا لكل خط طول البلدان التي تقع عليها ونفس الحال مع
النصف الليل من الكرة الارضيه وتعدد المغارب لكل بلد يقع على
خط طول فقال سبحانه رب المشارق والمغارب
والحمد لله رب العالمين
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ برَبِّكَ
أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ
(سورة فصلت )

التفسير لغة وعلم
 

المواضيع المشابهة


ما تحتاجه الامة اليوم هو ان نكون اطباء الفكر
بلغة وعلم لترجع الامه على سابق عهدها قوية
متماسكه كما كان عليه رسولنا الخاتم
عليه افضل الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين من بعده
رضوان الله عليهم
فانتم القلة اليوم وسط التخاذل الذي تشهده الامه من ابناء جلدتهم قبل هجوم عدوهم
وبسلاح الفكر وتنقية معتقداتنا من المورثات الدخيله على الامه والتي ساهمت
في تمزيقها بحال لا يسر وما نراه بام اعيننا ما حصل من دمار في العراق وسوريا
وغزة وليبيا واليمن وسائر بلاد العرب
{ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }
(سورة الأَعراف 128)
اللهم عجل بتقارب الازمان وتقليل المسافات ليرحل عن الليل المظلم من العلو الكبير
وليبزغ علينا فجر الاعلون لنكون المؤمنين حقا
وحسبنا الله ونعم الوكيل
{ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }
(سورة آل عمران 147)
والحمد لله على كل حال
 

عودة
أعلى