سوريا اليوم

مراسل صقور الأبداع من سوريا

مقاتل-من-الجيش-الحر-يحاول-الالتفاف-على-القناص.jpg


منذ ما يزيد عن الأربعين يوماً وبلدة العتيبة التي لا يزيد عدد سكانها عن العشرين ألف تتعرض إلى هجوم عنيف ومكثف من قبل قوات النظام المتمركزة في عدة مواقع.

الاهالي في منطقة العتيّبة نزحوا نتيجة المعارك الطاحنة بين مقاتلي الجيش الحر والقوت الموالية للنظام السوري, وعن نزوح الاهالي, قال ناشط أعلامي طلب عدم ذكر اسمه ” نزح الأهالي جميعهم عنها جراء القصف العنيف لها وحصارها واعتقال وقتل كل من يخرج أو يدخل إليها ولم يبقَ فيها إلا الثوار من أبنائها والقرى المحيطة بها، الذين آثروا الموت على دخول الطاغية إليها”

وعن الاسباب التي اجبرت الاهالي النزوح عن العتيبة أكد المصدر في تصريح صحفي لنشرة كلنا شركاء” لقد شاهدوا بأم أعينهم ما الذي فعلته عصابات السفاح في حرّان العواميد والمناطق المجاورة لها حين دخلوها، كانت وصية العائلات لأبنائهم وأخوتهم وأزواجهم حين غادروا أن: بيعوا اساس المنازل واشتروا الغذاء والسلاح، أذبحوا ما تبقى من الماشية والطيور ولا تجوعوا ، المهم ألّا يدنسها الطغاة ، وهذا الذي كان، ومازال أبناؤها صامدين”.

وعن أنتشار القوات الموالية لنظام السوري؛ قال الناشط الاعلامي لنشرة كلنا شركاء” هناك في مدرسة الكيمياء ومطار الضمير وغيرهما من المواقع إلى الشرق والشمال والجنوب منها، كل ذلك في محاولة لاقتحامها ولقطع طريق الاتصال والتواصل بين الغوطة والعالم”.

العتيّبةالتي تعرضت لقصف همجي ووحشي ولم يسلم فيها احد, وتابع الناشط الاعلامي ” أكثر من ستّة آلاف صاروخ راجمة وهاون وقذيفة سقطت على البلدة التي لا تتجاوز مساحتها الستة كيلو مترات مربعة، وبمعدل صاروخ أو قذيفة لكل متر مربع فيها”.

تشكيلات الجيش الحر المنتشرة في المدينة قاومت هجمات النظام وذكر المصدر الاعلامي” مقاتلي الجيش الحر دمروا خمسة عشر مدرعة للطاغية على أرضها الطاهرة منهم إحدى عشر دبابة وأربع عربات شيلكا، ويرابط حتى الآن على أطرافها البعيدة من الشرق والجنوب والشرق أكثر من عشر مدرعات تطلق حقدها ونيرانها عن بعد”.

وقال الناشط الاعلامي ان” عدد شهداء هذه المعارك من أبناء البلدة حتى الآن/ 52 /شهيدا وحوالي ال/ 72/جريحاً وبإصابات بليغة .يقف أبنائها شامخين مبتسمين رغم الصعوبات والوجع وقلّة الامكانات، وهو أكثر عزماً وتصميماً على البقاء والدفاع عن أرضهم وعرضهم أن أرض الغوطة الشرقية وكرامتها أيضاً”.

ويقدر عدد سكان العتيّبة في الغوطة الشرقية حوالي 20 الف نسمة, نزح عنها كل الاهالي باستثناء المسلحين من سكان المدينة ممن أصروا الدفاع عنها.
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى