سوريا اليوم

مراسل صقور الأبداع من سوريا

إن النظام البعثي المتشبث بالسلطة؛ برهن خلال العامين المنصرمين من عمر الثورة الشعبية السورية، أنه ماض في طريق العنف الممنهج تجاه شعب سوريا التواق للحرية، هذا النظام الموغل في الفساد والاستبداد والدمار؛ امتهن القتل والخراب وإراقة دماء السوريين إلى درجة قصف المدنيين بالبراميل المتفجرة وصواريخ سكود و الأسلحة الكيماوية، بحيث لم يدع مجالاً أو فسحة أمل لغد مشرق ووطن آمن وفي أية بقعة من بقاع سورية الجريحة.
لقد أقدم النظام السوري وفي يوم الخميس بتاريخ 4 نيسان الجاري وبشكل غادرٍ وجبان باستهداف عربة تابعة ل”وحدات حماية الشعب في قامشلو” أسفرت عن استشهاد ثلاثة شهداء، وأسر آخرجراحه بليغة، وتزامنت هذه الجريمة النكراء بالحرب الشعواء التي يقوم بها النظام في منطقة الشيخ مقصود وعلى اليوم السابع على التوالي، بل وعلى حي الأشرفية حيث قصف حاجز.
ما حصل يوم أول أمس، واليوم، وقبلهما، محاولة بائسة أخرى تستهدف وجود الشعب الكردي، وترجمة لرؤية وسلوك النظام الاستبدادي، وعقلية الإقصاء الشوفينية التي يتمتع بها، وهماً منه بأنه قادر على النيل من عزيمة الشعب الكردي وإرادته، وتقزيم قضيته المشروعة وتفكيك البنية المجتمعية للشعب الكردي، غيرمدرك حقيقة أن الشعب الكردي في سوريا يستند اليوم، ومن خلال نضالاته الممتدة عبر عشرات السنين، إلى إرادة الشعب الكردي والمؤمن بأنه جزء أصيل من سوريا، وأن معركة الحرية والتحرير التي آمن بها الكرد جزء لن يتجزأ من معركة المجتمع السوري الرافض للاستبداد، هذه الإرادة الرافضة لن تهدأ حتى يعاد للمجتمع الحياة والثقة بالذات، واسترجاع حريته المسلوبة، كما أنه ومن خلال رفض الشعب الكردي للاستبداد، وإيمانه الكامل بالعيش المشترك غاية مثلى آمن وما يزال يؤمن بها من خلال دماء شهدائه البررة، وتوطيد أواصر العلاقات التاريخية بين شعوب المنطقة من “كرد، عرب، آشور، سريان، أرمن، دروز، تركمان، مسلمين ومسيحيين.”
إننا في رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا، وفي الوقت الذي ندين فيه الهجوم الغادر والجبان لقوات النظام ندعو جماهير شعبنا إلى الالتفاف والتوحد وعدم الانجرار إلى الفرقة المحكومة بمصالح حزبوية وفئوية ضيقة، وأن يوحد كلمته في وجه كل المخططات والمؤامرات التي تحاك للنيل من إرادة شعبنا الكردي.
ونهيب بهذه المناسبة بالأطراف الكردية-كافة- التخلص من سياسة التنابذ، والتنافر، والتلاغي، من جهة وكذلك سياسات استعلاء طرف على آخر، والاستقواء عليه. والكف مباشرة عن كل مايشوب صفوالعلاقة الكردية/الكردية” بمافي ذلك&#00 ممارسة العنف والاعتقالات التعسفية بحق المختلفين في الرأي، والخطف،&#00 أو التخوين والتخوين المتبادل، واعتبارالدم الكردي/الكردي خطاً أحمر، وإدانة ونبذ من يتجاوزه، تحت أية ذريعة كان ذلك. كما نناشد إخوتنا الكرد في الجاليات الكردية في الخارج تنظيم وتيرة الإغاثة، من خلال التنسيق المباشرمع الجهات الوطنية المشهود لها بنظافة اليد، لاسيما وأن أهلنا في الشيخ مقصود-الأشرفية – سري كانيي- ومخيمات الإقليم- تركيا، أوفي بعض مدننا وقرانا أحوج إلينافي هذه المرحلة الخطيرة التي لابدمن أن نكون على قدر رفيع من المسؤولية، وفي أعلى درجة استنفار، على الأصعدة كافة…
كما نتقدم بالعزاء لشعبنا الكردي وذوي شهدائنا في قامشلو والشيخ مقصود والأشرفية
كل العزاء إلى جميع عوائل شهداء سوريا
النصرللثورة السورية
العارلعصابة المجرم الأسد وأعوانه وشبيحته
6-4-2013
رابطة الكتاب والصحفيين الكردفي سوريا
[email protected]
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى