سوريا اليوم

مراسل صقور الأبداع من سوريا

مراسل المحليات : كلنا شركاء
114.jpg


وصل سعر الدولار في السوق السوداء في بداية الأسبوع الماضي إلى 125 ليرة سورية إثر تسريب شائعات مفادها بأن قراراً سيصدر عن المصرف المركزي يقضي بإيقاف تمويل كافة المستوردات للقطاع الخاص. ورداً على ذلك أصدر حاكم مصرف سورية تصريحات حول نية المصرف المركزي بالتدخل الإيجابي، الأمر الذي سجل استقراراً حذراً لبقية أيام الأسبوع ليستقر الدولار على سعر ما بين 116و 116.5 ليرة سورية.

والتدخل تمثل في إصدار ميالة قراراً سوف يؤدي إلى رفع سعر الدولار وليس العكس، والقرار يقضي بتسليم شركات الحوالات والصرافة وعلى رأسها شركة ويستيرن يونيون الحوالات الواردة من خارج سورية إلى الداخل بالليرة السورية وعلى سعر صرف المصرف المركزي الذي يكون عادة أقل بحوالي 10 ليرات سورية على الأقل.

تزامن ذلك مع تصاعد اتهامات الصرافة لحاكم سورية المركزي بأن قرارته الإسعافية وليست العلاجية هي وراء انهيار الليرة، في حين أشار بعضهم أن ميالة نفسه هو من يتلاعب بالسوق بعدما أكدوا قيام ميالة بعقد شراكات عدة مع أصحاب شركات صرافة عاملة في سورية، في حين أكد البعض جازماً بأن ميالة لا أكثر من (صبي) عند رامي مخلوف، جلبه إلى إدارة المصرف لإكمال إمبراطوريته المالية.

يذكر أن النظام السوري&#00 عند ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة السوري يقوم عادة بإلقاء القبض واعتقال أصحاب مراكز وشركات الصرافة، وبالتالي تغلق كافة مراكز الصرافة الأمر الذي يوقف التداول نسبياً إلا أن النظام السوري سرعان ما يفرج عنهم لأن أصحاب شركات الصرافة أولاً هم شركاء أمراء النظام السوري، ثانياً أنهم هم يتحكمون بالنظام وليس العكس وخصوصاً بعدما صاروا يقومون بإجراء تحويلات للنظام ورموزه من سورية إلى الدول الأخرى بأسماء وهمية تهرباً من الحصار الاقتصادي المفروض.
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى