سوريا اليوم

مراسل صقور الأبداع من سوريا

مراسل المحليات-كلنا شركاء

تحولت قوات الأسد إلى ميليشيات عسكرية يسيطر عليها&#00 مجموعة من الضباط العسكريين الذين باتوا يعرفون بأمراء الحرب. وهؤلاء أوجدوا كنتونات وإقطاعات عسكرية خاصة بهم ولهم فيها الكلمة الأولى والأخيرة.

أدرك أمراء ميليشيات بشار أن من مصلحتهم استمرار الحرب لأن انتصار أي طرف على الآخر سوف يطيح بهم. فإذا انتصر بشار فسوف يتخلص منهم بشكل أو بآخر ليبعدهم عن الساحة ويحملهم الأخطاء والمجازر التي ارتكبت، كما يعرفون تماماً أنه بانتصار الثورة سوف تنهي حياتهم العسكرية على الأقل في أفضل الاحتمالات. لذلك نهجوا طريقاً خاصاً بهم تمثل في سرقة الممتلكات الخاصة والعامة، وخطف المواطنين مقابل الفدية، فضلاً عن تجارة السلاح، وتهريب المعتقلين من السجون بعد الإعلان عن تصفيتهم ميدانياً.

وتعد تجارة السلاح من أهم عوامل صمود مدينة داريا لشهور عديدة، فضلاً عن البطولات التي يقدمها أفراد الجيش الحر.

فمدينة داريا التي تحاول ميليشيات الأسد السيطرة عليها يومياً وذلك للشهر الخامس على التوالي، من خلال إرسال أرتال عسكرية مدعومة بالدبابات والآليات المدرعة صباح كل يوم، تحولت إلى سوق رائج وفرصة مغرية لبيع كبار ضباط جيش بشار السلاح للجيش الحر من خلال صفقات كبيرة لا تقل قيمة كل صفقة عن مليون دولار، وخصوصاً أن الاشتباكات الفعلية والشكلية كفيلة بتغطية أي كميات يريد أمراء حرب بشار بيعها للجيش الحر.

طبعاً الكلام ليس جديداً على عناصر الجيش الحر الذين يعلمون تماماً أن مصادر السلاح الذي يحملونه منذ بداية الحراك المسلح هو الشراء من الحواجز والقطعات العسكرية المتاخمة لمناطقهم، إلا أن داريا واستمرار المعارك فيها للشهر الخامس جعلها السوق الأول لأمراء ميليشات بشار
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى