سوريا اليوم

مراسل صقور الأبداع من سوريا

الشرق الأوسط الجديد قد يبدأ من سورية وينتهي في سورية، لذلك اصبحت الحرب علنية ضد الشعب السوري برمته، فما يجري منذ عدة أشهر هو ليس حرب اهلية كما ادعى العجوز الابراهيمي وصديقه بان كيمون، الذي لا يستطيع القراءة جيدا، وانما حرب الشعب السوري ضد الاحتلالات الروسية – الايرانية – الغربية بمشاركة بعض المحسوبين على جميع الطوائف من سنة وعرب ومسيحيين ودروز وعلويين، فالذي يقود الحرب هناك ضد الشعب السوري ويستعمل كل الأسلحة الفتاكة لاخماد الثورة السورية وبالأخص الطيران الحربي والصواريخ الباليستية هم الحرس الثوري الايراني وحزب الله وخبراء وقادة روس ويتلقون اوامرهم مباشرة من الكرملين اي من بوتين شخصيا وهو الذي يقرر حتى تحركات بشار الاسد وعائلته ولا نخفي ان الاسد قد سلم بلده وشعبه على طبق من ذهب لهؤلاء المغول الجدد، وقد انتهى دوره من زمن بعيد ولا نراه حتى منذ فترة طويلة ولا يستطيع التحرك سوى من تحت الأرض هذا اذا كان بعده لا يزال على قيد الحياة،

فالذي ينادي بالحوار السياسي هم فقط الذين خططوا لهذه الحرب، وهم انفسهم الذين قرروا عدم دعم ثورة الشعب السوري ضد محتليه الجدد، لأن دعم الثورة السورية هو نهاية لهم نهاية للذين خططوا لدمار واحتلال هذا البلد العريق والغاؤه كدولة مؤثرة في القرارات المصيرية المؤثرة في اهم قضايا العصر القديم والحديث الا وهي القضية الفلسطينية التي بدأت توأد من قبل كل من لا يدعم بحق هذه الثورة معنويا كان ماديا ام انسانيا ام طبيا، لذا ادعو الله ان يحمي الثورة السورية ويحمي ابطالها وكل من انخرط في صفوفها اي كان نوعه وجنسه، فهزيمة الخليط المحتل لسورية هو هزيمة لرمز الشرور والطائفية في العالم اجمع وانتصارها هو انتصار لكل محبي الحرية والعدالة والمساواة، فالصراع في سورية، هو ليس بين معارضة ونظام وانما بين شعب ثائر مقاوم ضد محتل اخطبوط متشعب الاتجاهات والبرامج يسعى لسحق أشرف ثورة في التاريخ حتى الآن، فلا الغرب ولا امريكا ولاحتى العرب لهم مصلحة في دعم ثورة هذا الشعب العظيم وانظروا لتصريحات فرنسا وبريطانيا والمانيا الأخيرة وابعد من ذلك انظروا الى تصريحات الكثيرين من قادة الدول العربية منها والاسلامية، فقد بدأت سورية تمحي عن خريطة العالم والانسان السوري بدأ يتلاشى من الوجود وهم ما زالوا يراهنون وببط شديد على الحل السياسي، لأنهم بدأوا يحنون لبلقنة جديدة وافغنة جديدة وعرقنة جديدة وصوملة جديدة لتحقيق مصالحهم الخاصة الضيقة وتمرير مشاريعهم المادية باسم حقوق الانسان ودعم الانسان، ولنا الشاهد ما يحصل في سورية واتحدى في المستقبل البعيد بعيد ان يحصل في اي دولة اخرى مستقبلا كما يحصل الآن في سورية ولكنها حتمية التاريخ فهناك امبراطوريات وطغيان اندثرت وهناك ثورات الشعوب التي كانت نبراسا لكل انسان ينشد الحق والحقيقة.
قد تطول الحرب في سورية وستكون هناك خسائر جمة لا تعوض لكن سينتصر التاريخ الذي سيكتبه ثوار سورية بدمائهم وصبرهم وسيكونون الشعلة والبوصلة الحقيقية لثورات الشعوب اللاحقة من بعدهم، لاتحزنوا يا شعب سورية يا ثوار سورية يا اطفال سورية يا نساء سورية يا شيوخ سورية يا شهداء سورية يا تراب سورية لأن الله معكم فلكم الثواب والله مع الصابرين.
عبد السلام فران – المانيا : القدس العربي
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى