سوريا اليوم

مراسل صقور الأبداع من سوريا

أحمد صلال-كلنا شركاء

ربما تجد اللغة حرجاً وربما عجزاً,حينما نحاول أن نطيع حروفها,لكي نسعف ذواتنا,الثكلى والحزينة والبائسة,ببعضكلمات,لا تصوغ الحقيقة,بقدر ما تحاول أن تعزي الواقع.

النوم المساحة القاطنة بين الواقع والحقيقة,في هذه المساحة تسكن الطباقية و التضادية,ضمن ثنائيات الموت والفراق والألم,بعيداًعن استخطاطيات فرويد وديستويفسكي,أضحت هذه الفسحة مستهدفة بكوابيس تعكس ثقل ذاكرتنا,ذاكرتنا المثقلة بالقلق,القلق التخصيصي/على الأهل والأقرباء والأصدقاء والأحبة,والقلق المنجمعي/على الوطن,وما يجسده من قضايا كبرى.

الذاكرة هنا أصبحت فعل ولادة من رحم بكر,ولادة يكسوها الموت والفراق والألم,معادلة أفرزتها راهنية آلة حرب النظام,نهرع من سبات أرواحنا,القاطنة في المنفى حقيقةً,والملتحفة الوطن استعارةً-بكل ما تجسده هذه الاستعارة من تفصيلات جمالاتية وأخرى نقيضها قباحةً-فيكل صباح من صباحاتنا السورية الحزينة,لكي,ننبش بين تراكم وتنامي وتعاقب ذاكرتنا,عن أرقام هواتف وأسماء وتفصيلات,أناس يشكلون الوعي واللا وعي من تفصيلات ماضينا الذي ياأمل أن ينقذ حاضرنا.

عمارة روحي وجسدي,تعصف فيها تموجات الاستحضار والاستذكار,وعدم القدرة على الاستدلال,الاستدلال الخاضع لاشتراطات قسرية لا نملك تذلليها,لمعوقات اجتماعية وأخرى سياسية وثالثة,ربما تحمل ما شئنا من تأويلات وتفسيرات,بعضها منطقية وأخرى منها غير منطقية,ميتافيزقية,تحاور تضاريس جغرافية حيواتنا المرتحلة في المنافي,ليكون طقم الاتصالات الاجتماعية والفكرية/بما يجسده من واجبات اجتماعية تجسد بالتواصل والسؤال,عرضة لعدم التجسد الواقعي القسري.

الذاكرة تولد من جديد,ولكن هذه الولادة تقطن بين تضاريس وعرة,وربما نحتاج لولادة من نوع آخر,ولادة تكمن التعرية فيها ضمن اشتراطات إنسانية,تستلزم نموذجية تسترعي حقيقةً جميلةً,حقيقةً تكون الشمس فيها أكثر إشراقاً,بعيداً عن الموت والفراق والألم السوري.
 


رد: مونولوج داخلي:هلوسات ذاكرة ملتحفة الموت والفراق والألم?!

شكرا لك على الاخبار

الله يكون بعون اهالينا بسوريا

والله ينصر الجيش الحر
 

عودة
أعلى