العراق اليوم

مراسل صقور الأبداع من العراق

اعلن معتصمو الرمادي في محافظة الأنبار، اليوم الثلاثاء، أن شباب (انتفاضة احرار العراق) انسحبوا من ساحة الاعتصام إلى مدينة الفلوجة، بعد مطالبتهم بعدم رفع شعارات ( حربية ، حربية ) التي حصلت بسببها صدامات بين المتظاهرين يوم الجمعة الماضي، فيما أكد وجود وساطات لعودتهم إلى الساحة مجددا.

وقال المتحدث باسم ساحة اعتصام الرمادي قصي الزين في حديث إلى (المدى برس)، إن “خيمة أحرار العراق انسحبت من ساحة الاعتصام، بعد الحادث الذي حصل، يوم الجمعة الماضي”، مبينا أن “الانسحاب جاء بعد مطالبتهم بأن تكون التظاهرات حربية ضد الحكومة وهذا بعكس ما طالبنا به نحن المعتصمون بأن تكون سلمية في تحقيق جميع المطالب”.

وأشار الزين إلى أنه “بعد نقاشات عدة مع شباب خيمة أحرار العراق قرروا الانسحاب من ساحة الاعتصام ونقل خيمتهم إلى ساحة اعتصام الفلوجة، وعلى الرغم من إصرارنا على إبقائهم في الساحة، لكنهم رفضوا وقاموا بنقل خيمتهم”.

وأوضح الزين أن “ساحة اعتصام الرمادي ستعيد خيمة أحرار العراق في القريب العاجل، بعد أن تتم اتفاقيات على عدم المطالبة مرة أخرى بان تكون الهتافات التي يطالبون بها سلمية وليست ( حربية ، حربية)”.

وحركة انتفاضة أحرار العراق تشكلت بعد انطلاق التظاهرات في الـ21 من كانون الأول 2013، وتقود التظاهرات في مدينة الموصل ومحافظة كركوك، فيما تمثيلها أقل في تظاهرات الأنبار.

وشهدت ساحة اعتصام الرمادي، في جمعة ( ارحل ودستورك الباطل) في الـ22 من آذار 2013، صداما بسيطا أثناء أداء صلاة الجمعة بين المعتصمين ومجموعة أخرى من الأشخاص كانوا في الصلاة ورفعوا شعار (قادمون يا بغداد)، فيما أضطر احد عناصر الحماية في ساحة الاعتصام إلى إطلاق النار في الهواء من أجل تفريق الصدام.
وتعد الصدمات بين المتظاهرين هي الاولى التي تشهدها ساحات الاعتصام منذ انطلاق التظاهرات في محافظة الأنبار الـ21 كانون الأول 2012، بعد أن قتل في الـ25 كانون الثاني 2013، 11 متظاهرا وجرح أكثر من 60 آخرين في مواجهات وقعت بين المتظاهرين وقوات الجيش في مدينة الفلوجة.واللافي هو رجل دين شاب تصدر اسمه واجهة الأحداث مؤخرا بعد تكليفه من قبل اللجان الشعبية في الرمادي بالتحدث نيابة عن المتظاهرين، ويلاحظ تحول اسلوبه مؤخرا إلى الانتقاد الحاد لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، والداعمين له من ابناء محافظة الانبار.

وجدد معتصمو الرمادي هجومهم على رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، خلال جمعة ( نصرة الامام الاعظم)، في الـ15 من آذار 2013، ووصفوه بـ”الجزار” وشبهوه بـ”بشار” واكدوا أن ما يجري في العراق هو نفسه ما يجري في سوريا، في حين انتقدوا السياسيين العراقيين على بقائهم في العملية السياسية ودعوهم إلى الانسحاب منها “قبل أن يسحبهم المالكي بملفاته”، مشددين على أن بقاء السياسيين في هذه العلية السياسية يجعلهم “يتحملون المسؤولية عن الدماء التي تسفك والأعراض التي تنتهك”.

وتشهد محافظة الانبار منذ الـ21 من كانون الاول 2012، تظاهرات مناوئة للحكومة تطورت بعد “إعلان الزحف” إلى بغداد الذي لاقى ردود فعل شديدة اللهجة من قبل الحكومة والقيادة العامة للقوات المسلحة العراقية ردت على تلك الدعوات وأكدت أنها ستتخذ الإجراءات الأمنية المناسبة وستضرب “بيد من حديد” لإيقاف حالات “التمادي وزعزعة” الأمن الاجتماعي وتعطيل المفاصل الحيوية للدولة، محذرة بشدة الساعين لـ”استغلال” التظاهرات السلمية لتحقيق “مكاسبهم الخاصة” والذين يعملون على تشكيل جماعات مسلحة “خارج سلطة الدولة”.
 

المواضيع المشابهة


رد: احرار العراق ينسحبون من ساحة اعتصام الرمادي على خلفية صدام الجمعة

شكرا على الاخبار

الله يكون بعون اهلنا بالعراق
 

عودة
أعلى