الدكتورة هدى

.:: إدارية الأقـسـام العامـة ::.

السلام عليكم



new_1434720166_592.jpg



احبائى الكرام

اقدم لكم اليوم موضوع مهم جداا وخاصة ونحن فى شهر رمضان الفضيل وايام مباركة

موضوعنا اليوم عن الاحسان الى الجار وحق الجار علينا

فاسلامنا الحنيف ما ترك صغيرة ولا كبيرة الا وضحها لنا وحثنا عليها وذلك حثنا على الاحسان الى الجار فتعالوا بنا نتعرف على من هو الجار


الجار هو كل من جاورنا من مسلم ام كافر , برا ام فاجرا , محسنا ام مسيئا فكيفما يكون الجار مسلما تعظم

اهميته وتجمعك به صلة القرابة، فهنا تجتمع ثلاثة حقوق، حق الإسلام والقرابة والجوار

ودون ذلك من اجتمع فيه: حق الإسلام والجوار فقط، ودون ذلك أيضاً من لم يكن مسلماً وكان جاراً فهنا حق الجوار وحده.
فالجار له حقوق وآداب ينبغي مراعاتها والعمل بها، وهذه الآداب تتلخص في: الإحسان إليه،
وكفِّ الأذى عنه، والصبر على إيذائه

قال تعالى


واعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذى القربى واليتامى والمساكين والجار ذى القربى والجارالجنب والصاحب الجنب وابن السبيل وما ملكت ايمانكم ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا

فالله سبحانه ذكر الإحسان إلى الجار بعد ذكر عبادته وحده لاشريك له


وبعد ذكر حقوق الوالدين وذي القربى واليتامى والمساكين، ممَّا يدل على عِظَم هذه الحقوق وتأكيدها.
قال ابن عباس في قوله تعالى: (وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى): (يعني الذي بينك وبينه قرابة). وقيل: الجار المسلم.
و (الْجَارِ الْجُنُبِ) قال ابن عباس: (الذي ليس بينك وبينه قرابة).
وقيل: الجار المشرك. وقيل: الجار الغريب من قوم آخرين.



والصاحب بالجنب: الرفيق في السفر، وقيل المرأة.
فالإحسان إلى الجار أن ينصره ويعينه، ويعوده إذا مرض، ويشاركه في أفراحه وأتراحه،
ويساعده إذا احتاج، يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر، ويصفح عن زلاتِه، فكل هذا من الإحسان إلى الجار الذي أمرنا الله تعالى به.
والإحسان إلى الجار وكف الأذى عنه من لوازم الإيمان, فقد قال

قَالَ : (وَاللهِ لا يُؤْمِنُ وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ قِيلَ ، وَمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ الَّذِي لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَايِقَهُ). رواه البخاري.
فلايؤمن الإيمان الكامل، ولا يبلغ أعلى درجاته من كان لا يَأمن جارُه مِنْ شرِّه.
وقَالَ عليه الصلاة والسلام: (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذِ جَارَهُ ،
وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا ، أَوْ لِيَصْمُتْ). متفق عليه.
وقد عظَّم الإسلامُ حقَّ الجارِ وحضَّ عليه، قال : (مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُه). متفق عليه.
والإحسان إلى الجار خلق كريم، يُؤَلِّف بين القلوب، ويُشِيع المحبة والسَّلام بين الناس، ويقودهم إلى الخير والإحسان.
قال : (المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ ، وَلا يُسْلِمُهُ




فضل الإحسان إلى الجار في الإسلام :

لقد عظَّم الإسلام حق الجار، وظل جبريل عليه السلام يوصي نبي الإسلام صل الله عليه وسلم بالجار حتى ظنَّ النبي أن الشرع سيأتي بتوريث الجار: "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سَيُورِّثه". وقد أوصى القرآن بالإحسان إلى الجار: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)


حقوق الجار على جاره



إكرامه و الإحسان إليه



قال رسول الله r *من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليكرم جاره*
إعانته عند حاجته ,,و إعارته ما يطلبه فإن الإنسان مهما كان لا بد وأن يأتي يوم و وقت يحتاج فيه إلى طلب المعونه من إخوانه المسلمين و أقرب الناس إليه هو جاره وقد ذم الله تعالى أولئك الذين يبخلون بالمساعدة في قوله تعالى

وَ يَمنعون الماعون ..



أيضاً الإهداء إليه . لا يشترط في الهدية هنا أن تكون مكلفة و غالية الثمن و إنما شيء يسير كفيل بكسب محبة جارك لك ..فمثلاُ عندما تطهو طعاماً للعشاء أو الغداء مثلاً فخذ منه الربع و أرسله لجارك
إذا اقترض منك مالاً فلا ترده وترفض طلبه
، و استقبله بوجه حسن المنظر و تعهد بالإحسان إليه إذا افتقر .فهو عندما يطلب منك مالاً يكون في أمس الحاجة إليه و إلا لما طلب منك قال رسول الله r



(ليس المؤمن من يشبع و جاره جائع)



فعليك دائماً تفقد أحوال جارك بين الحين و الآخر أو مرة كل اسبوع من باب الإحسان إليه لا الفضول و رغبة في إحراجه..
شاركه في أفراحه و لا تكن غيوراً منه ، فمثلاً إذا حصل على وظيفة أو ترقية فكن أول المهنئين له بذلك و أكثر الناس سروراً لأجله..أو إذا تزوج أو رزق بمولود هنئه وباركه فيه..ولا تكن من أولئك الذين يؤذون جيرانهم بالغيرة منهم و محاولة إفساد ما حصلوا عليه والتنغيص عليهم ..


ترك آذيته

من هذه النقطة بالذات أود التوقف قليلاً ، لنتأمل و نستشعر مواقفنا تجاه جيراننا و نتذكر القصص التي نسمعها عن أذية الجيران ..
كثير من الناس سمع عنهم يؤذون بعض جيرانهم إما بالكلام كاسب و الشتم و اللعن و غيرها من الألفاظ البذيئة و الأقوال الفاحشة
و منهم من يؤذي بالأفعـال كري القمامة أما منزل الجيران أو مضايقتهم بالسيارة أو رفع الصوت و أحياناً هناك من يوصي أولاده برمي الحجارة على نوافذ جاره..
يختلف الجيران لأسباب كثيرة و عديدة ولكن أكثرها شيوعاً تلك التي تكون بين الأطفال عادةً ..

قال النبى صلى الله عليه وسلم "والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه".

والذي يحسن إلى جاره هو خير الناس عند الله: "خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلِّم من يعمل بهن؟ فقال أبو هريرة: فقلت: أنا يا رسول الله فأخذ بيدي فعد خمسًا، وقال: اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنًا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا، ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب ". فبين أن الإحسان إلى الجار دليل على صدق الإيمان، وشعبة من شعبه، وسبب من أسباب زيادته وقوته. وقد قال بعض الحكماء: ثلاث إذا كن في الرجل لم يشك في عقله وفضله: إذا حمده جاره وقرابته ورفيقه.


انتهى موضوعنا فلا تنسونا من ردودكم ودعواتكم لنا
 

المواضيع المشابهة


رد: حقوق الجار فى الاسلام , فضل الاحسان الى الجار , احسان الجار وفوائده

new_1434720166_592.jpg


حقوق الجار على الجار بالاسلام
 

عودة
أعلى