الدكتورة هدى

.:: إدارية الأقـسـام العامـة ::.

السلام عليكم ورحمة الله


new_1433581077_817.jpg


احبتى الكرام

نقدم لكم فى منتدانا الحبيب بعض المواضيع التى تخص شهر رمضان المبارك اعاده الله علينا بالخير والبركات

فهو شهر للصيام والقيام وحسن العبادات وفيه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران وتصفد الشياطين

اسال الله ان يشملنا بعفوه وكرمه ورحمته وان يجعلنا واياكم من اهل الصيام والقيام والذكر والطاعة
وان يمن علينا بعتق رقابنا ورقاب والدينا واهلنا جميعاا من النار

وهو شهر التوبة والمغفرة، وتكفير الذنوب والسيئات، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) رواه مسلم، من صامه وقامه إيماناً بموعود الله، واحتساباً للأجر والثواب عند الله، غفر له ما تقدم من ذنبه، ففي "الصحيح" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه)، وقال: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)، وقال أيضاً: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه). ومن أدركه فلم يُغفر له فقد رغم أنفه وأبعده الله، بذلك دعا عليه جبريل عليه السلام، وأمَّن على تلك الدعوة نبينا صلى الله عليه وسلم، فما ظنك بدعوة من أفضل ملائكة الله، يؤمّن عليها خير خلق الله.

وهو شهر العتق من النار، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه: قال صلى الله عليه وسلم: (وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة) رواه الترمذي.

وفيه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران، ، ففي الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين)، وفي لفظ (وسلسلت الشياطين)، أي: أنهم يجعلون في الأصفاد والسلاسل، فلا يصلون في رمضان إلى ما كانوا يصلون إليه في غيره.

وهو شهر الصبر، فإن الصبر لا يتجلى في شيء من العبادات كما يتجلى في الصوم، ففيه يحبس المسلم نفسه عن شهواتها ومحبوباتها، ولهذا كان الصوم نصف الصبر، وجزاء الصبر الجنة، قال تعالى: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}


على المسلم الحريص على الإلتزام بدينه أن يحرص على تعلّم العلم الخاص بالعبادات المفروضة ومن بينها عبادة الصيام، وإنّ من فقه الصيام معرفة فرضيته في الكتاب والسنة المطهرة، ففي القرآن الكريم قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم )، وفي الحديث الشريف بيان لما بني عليه الإسلام من أركان ومن بينها ركن الصيام حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس ومن بينها صيام شهر رمضان المبارك .

المقصود من الصيام حبس النفس عن الشهوات، وفطامها عن المألوفات، وتعديل قوتها الشهوانية، فالجوع يكسر من حدتها وسورتها، ويذكرها بحال الأكباد الجائعة، وهو كذلك يضيق مجاري الشيطان، وهو سر بين البعد وربه، لا يطلع عليه سواه، وقبل ذلك كله هو عبادة لله، فالصائم يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل الله، وذلك حقيقة الصيام، وقد قال صلى الله عليه وسلم: “الصوم جنة، فإذا كان صوم يوم أحدكم، فلا يرفث، ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله، فليق: إني صائم، إني صائم” (رواه البخاري)

تعريف الصيام
الصيام في اللغة؛ هو الإمساك، ومنه قول مريم عليها السلام: (إني ندرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً) (مريم: 26).
والصيام في الشرع؛ هو التعبد لله تعالى بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلي غروب الشمس.


وإنّ هناك عدد من الأحكام تتعلق بفرضية الصيام، فهو ركن واجب على كل مسلم عاقل بالغ قادر خالي من موانع الصيام، وبالتالي فالكفار والمجنون والصغير لا يكون الصيام عليهم واجباً، وهناك من الناس من لا يستطيع الصيام لكبر سنه أو لوجود مانع قهري، وكفارة ذلك أن يطعم عن كل يوم يفطر فيه مسكيناً . وإن للصوم مفطرات نذكر منها الأكل والشرب متعمداًً، والجماع في نهار رمضان، والقيء عمداً، والحجامة على الرأي الراجح، فمن أكل وشرب ناسياً فلا حرج عليه ويكمل صيامه فإنما أطعمه الله تعالى وسقاه كما بين النبي صلى الله علية وسلم، ومن جامع زوجته في نهار رمضان كان آثما في ذلك ووجب عليه أن يقضي هذا اليوم مع تقديمه الكفارة وهي عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يجد ذلك فإطعام ستين مسكيناً.


وهناك عدد من الظروف التي يباح فيها للصائم المكلف أن يفطره كأن يسافر إلى بلد آخر، فيفطر إن شاء ثم يكون عليه القضاء، وكذلك الحال مع الأم الحامل التي تخشى على جنينها أو الأم المرضع، والمريض عموماً، فإنّه يباح لهم الإفطار في رمضان، وكذلك المجاهد في سبيل الله تعالى يرخص له الإفطار حتى يتقوّى على الجهاد ضد الأعداء .


وأخيراً هناك آداب لفرضية الصيام، منها الابتعاد عن الرفث والفسوق في الكلام، و من السنة أن يعجل الناس في الإفطار وأن يفطروا على تمرة، ومن الآداب كذلك أن يتسحّر الإنسان لما فيه السحور من البركة، وأن يحرص على التنفّل في هذا الشهر الفضيل بالطاعات والعبادات من صلاة تراويح وقراءة قرآن وغير ذلك


وفى الختام لا يسعنى سوى الدعاء لكم وربنا يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى