أسئلة الأعضاء

عضوية طرح الأسئلة

مقدمة​

تنوعت دعائم القوة الأوروبية وانطلقت من بناء أوروبي مشترك مر عبر مراحل وجمع أهداف متنوعة ينضاف إليها موارد بشرية تجمع مزايا كمية ونوعية مع هياكل اقتصادية متنوعة ومتطورة ومجال شاسع يجمع الخصائص الطبيعية ساعدت على اكتساب القوة. فما هي خصائص هذه الدعائم؟


بناء أوروبي مشترك: أهداف واضعة وبناء مرحلي:​

أهداف البناء الأوروبي: تنمية متضامنة واكتساب القوة:​

الهدف من هذا البناء هو إقامة ولايات متحدة أوروبية متضامنة وموحدة منح أوروبا مكانة هامة على الساحة الدولية تضمن مصالحها. واستندت إلى تنويع هياكل الاتحاد بتأسيس المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي وإبرام الاتفاقيات والمعاهدات منها معاهدة روما المؤسسة للمجموعة الاقتصادية الأوروبية سنة 1957 والتي تهدف الى إقرار سوق مشتركة ووحدة نقدية واقتصادية إضافة الى معاهدة “ماستريخت” سنة 1992 التي أقرت قيام الاتحاد الأوروبي.

بناء متدرج وتوسع مرحلي:​

من 6 أقطار سنة 1957 إلى 28 قطرا سنة 2013، مكن من بناء متدرج وتوسع مرحلي في ظرف 50 سنة، إذ تحول من مجموعة اقتصادية مشتركة إلى سوق موحدة ثم في مرحلة أخرى الى اتحاد اقتصادي ونقدي سنة 1999 على إثر إقرار عملة موحدة وهي اليورو فضلا عن تنامي المؤسسات والهياكل مثل البنك المركزي الأوروبي.

مكاسب وحدود البناء الأوروبي:​

مكن البناء المتدرج والتوسع المرحلي من بناء قوة اقتصادية وتوفير الدعائم التنظيمية والبشرية والاقتصادية. لكن هذا لا يخفي بعض التفاوت في البنية الاقتصادية للدول الأعضاء وتفاوت مستوى العيش خاصة بدخول دول جديدة تشهد تأخرا اقتصاديا.

السياسة الأوروبية المشتركة وتثبيت الاندماج الأوروبي:​

سياسة فلاحية مشتركة:​

تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي وتحسين الإنتاجية وضمان مستوى عيش لائق للفلاحين. ويتولى الصندوق الأوروبي للتوجيه والضمان الفلاحي تنفيذ الجوانب المالية للسياسة الفلاحية مما حقق ضخامة في الإنتاج والاكتفاء الذاتي في المقابل تم تسجيل تكدس في فوائض الإنتاج ومشاكل ترويج وتخزين فضلا عن ارتفاع النفقات الفلاحية التي تستأثر بها بعض الدول.

سياسة التنمية الإقليمية:​

تهدف الى دعم وحدة اقتصاديات الدول الأعضاء وفق نمو متناسق وتستند الى مبدأ التضامن المالي بين الأقطار الغنية والاقطار الأقل غنا. وتحتكر هذه السياسة ثلث ميزانية الاتحاد.
ويتدخل البنك الأوروبي للاستثمار والصندوق الأوروبي للقيام بالاستثمارات. وقد ساهمت في تحسين النقل والمواصلات وتطوير مجتمع المعرفة، لكن بقي التباين كبيرا في الثروة بين الأقاليم فضلا عن تفاقم ظاهرة الفقر وهو ما دفع المفوضية الأوروبية الى وضع استراتيجية جديدة للتنمية بين 2007 و2013.

سياسة نقدية مشتركة:​

تندرج ضمن إقامة اتحاد اقتصادي ونقدي وتشجيع المبادلات التجارية وتحرك رؤوس الأموال واستقرار نقدي، فتم انشاء البنك المركزي الأوروبي في 1998 ودخول العملة الموحدة اليورو، سنة 2002، وانشاء منطقة اليورو، لكن هناك بعض الدول التي لم تلتحق بمنطقة اليورو مثل الدنمارك.

السياسة الخارجية والأمنية المشتركة:​

مع تفكك الاتحاد السوفياتي ونهاية الحرب الباردة تزايد الاهتمام الأوروبي بوضع سياسة خارجية وأمنية مشتركة ودور دولي يحفظ مصالحه، فتم تعيين ممثل سام للسياسة العالمية والأمنية المشتركة وهيئة سياسية وأمنية لوضع استراتيجية أوروبية وجهاز عسكري، لكن تبقى هذه التحولات محدودة عسكريا ولم ترتقي سياساته الأمنية الى مستوى قوته الاقتصادية.
 

التعديل الأخير بواسطة المشرف:
عودة
أعلى