العراق اليوم

مراسل صقور الأبداع من العراق



أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، فتح سفارتها وقنصلياتها في العراق مجددا، وذلك بعد يوم من إغلاقها، مبينة أن الإغلاق لم يكن مؤشرا على وجود تهديد جديد، ولكنه إجراء احترازي لاتخاذ الخطوات المناسبة لحماية موظفينا والمستخدمين المحليين والزوار لسفاراتنا.

وذكرت الوزارة في بيان تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن” السفارات والقنصليات الامريكية عادت إلى مزاولة أعمالها الاعتيادية في كل من بغداد والبصرة وأربيل وفي الجزائر وكابل ودكا ومزار الشريف”.

وتابعت الوزارة أنها “قررت إبقاء سفاراتها مغلقة في بعض البلدان خلال فترة العيد ونهاية رمضان وحتى العاشر من أب واعتبارا من اليوم الاثنين، وذلك في كل من أبوظبي وعمان والقاهرة والرياض والظهران وجدة ودبي والكويت ومسقط وصنعاء وطرابلس والخرطوم وبعض الدول الأخرى”.

وأكدت الخارجية الامريكية في بيانها أن “هذا الإجراء لا يعد مؤشرا على وجود تهديد جديد، ولكنه مجرد إجراء احترازي لاتخاذ الخطوات المناسبة لحماية موظفينا والمستخدمين المحليين والزوار لسفاراتنا”.

وكشفت وزارة الداخلية اليوم الاثنين، عن وجود معلومات تشير إلى استهداف المنطقة الخضراء والسفارة الأمريكية في العراق، وبينت أن إغلاق السفارة ليس له علاقة بالوضع الداخلي العراقي، وفيما عدت إجراءات القوات الأمنية “زائدة عن اللزوم”، أكدت أن لدى الـ”سي أي أي” معلومات لا تمتلكها الوزارة”.

وكانت لجنة الأمن والدفاع النيابية عزت، يوم السبت (الثالث من أب 2013)، أسباب غلق السفارة الأمريكية في العراق إلى امتلاكها معلومات خطيرة عن الأوضاع الأمنية المتردية التي بدأت تتجه خارج حدود البلاد الإقليمية، فيما أكدت أن التدهور الأمني في العراق و تواجد الفصائل المسلحة والمظاهرات وغيرها هي من مسؤولية الولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت السفارة الأمريكية في بغداد، أعلنت يوم الجمعة (الـ2من آب2013)، “إغلاق أبوابها يوم الأحد المقبل كخطوة احترازية لأغراض الأمن والسلامة”، ودعت المواطنين الأميركيين الذين “يحتاجون إلى مساعدة إلى الاتصال بالسفارة”، فيما رجحت أن يكون هناك “أيام إغلاق إضافية اعتمادا على تحليلها للموقف”.

وتشهد العاصمة بغداد إجراءات أمنية غير مسبوقة حيث تنفذ القوات الأمنية عمليات دهم وتفتيش بالمناطق المزدحمة في بغداد على خلفية ورود معلومات تفيد بوجود سيارات مفخخة ينوي المسلحين تفجيرها في تلك المناطق.

وكانت الأمم المتحدة في العراق كشفت امس الخميس، أن 1057 عراقيا قتل وأصيب 2326 أخرون خلال أعمال الإرهاب والعنف في شهر تموز، مشيرة إلى إن عدد القتلى من المدنيين بلغ 928 وجرح 2109، فيما قتل 129 عنصرا امنيا وجرح اكثر من 217 أخرين.

وكان مصدر في وزارة الداخلية أفاد في،(الـ21 من تموز 2013)، بأن عدة قذائف هاون سقطت على سجن أبو غريب غربي بغداد، (مساء ذلك اليوم)، أعقبها اندلاع اشتباكات بين قوة خاصة جاءت للسجن بعد سقوط القذائف ومسلحين هاجموها أثناء اقترابها من مبنى السجن، كما سقط عدد من قذائف الهاون قرب سجن التاجي (الحوت) أعقبها انفجار عدة عبوات ناسفة على الطريق المؤدي إلى السجن”، مبينا أن “مسلحين مجهولين هاجموا بعد ذلك عناصر حماية السجن مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

وكانت القائمة العراقية اتهمت يوم الأربعاء، رئيس الوزراء نوري المالكي بـ”الفشل” في إدارة الملف الأمني، وفيما أكدت أن الأجهزة الأمنية مخترقة من قبل “الإرهاب والميليشيات”، بعد أن تحولت إلى “سيف مسلط على رقاب العراقيين”، أشارت إلى أن قضائي التاجي وأبو غريب تعرضتا إلى عقاب جماعي بعد عملية هروب السجناء.

وكان مصدر أمني مطلع كشف، الاثنين الماضي، (الـ22 من تموز 2013)، أن عدد النزلاء الهاربين من سجن أبو غريب عقب الهجوم عليه بلغ أكثر من 600 هارب، وتوقع المصدر ارتفاع الهجمات المسلحة خلال المدة المقبلة لأن الهاربين “من اخطر الإرهابيين”، لفت إلى أن عددا كبير من الضحايا سقطوا من الجانبين.

وكانت وزارة العدل أعلنت، يوم الاثنين أيضاً، أن حصيلة ضحايا الهجمات على سجني التاجي وأبو غريب، بلغت 68 قتيلا وجريحا، ولفتت إلى أن نحو تسعة انتحارين وثلاثة سيارات مفخخة استخدمت في الهجمات على السجنين فضلا عن تعرضهما إلى قصف بأكثر من 100 قذيفة هاون، مشيرة إلى تشكيل لجان تحقيقه بالهجمات وإجراء إحصاء للتأكد من عدم هروب السجناء.

يذكر أن معدلات العنف في بغداد شهدت منذ، مطلع شباط 2013، تصاعدا مطردا، إذ ذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في الأول من حزيران 2013، أن شهر أيار الماضي، كان الأكثر دموية بعد مقتل وإصابة 3442 عراقيا بعمليات عنف في مناطق متفرقة من البلاد، وأكدت أنها “حزينة جدا” لهذا العدد الكبير، فيما دعت القادة السياسيين العراقيين إلى “التصرف” بشكل عاجل لـ”إيقاف نزيف الدم الذي لا يطاق، في حين شهدت بغداد، في 24 حزيران 2013، مقتل وإصابة 188 شخصا بسلسلة تفجيرات ضربت مناطق متفرقة من العاصمة.

 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى