سوريا اليوم

مراسل صقور الأبداع من سوريا

رأي القدس -القدس العربي</p>
هزت اصوات الانفجارات فجر الجمعة الخامس من تموز (يوليو) منطقة اللاذقية، حيث تم تفجير شحنة صواريخ (50 صاروخا) روسية من طراز ياخونت المضادة للسفن، وهي صواريخ دقيقة يصل مداها الى 300كم ويمكنها بدقة ضرب سفن البحرية الاسرائيلية في البحر المتوسط.
غداة التفجيرات، نفت المعارضة السورية مسؤوليتها، وبعد عشرة ايام سربت مصادر امريكية للصحافية باربرة ستار التي’تغطي اخبار وزارة الدفاع الامريكية، خبر مسؤولية اسرائيل عن التفجير وقد تم نشره في محطة ‘سي ان ان’ وصحيفة ‘نيويورك تايمز?. ويوم امس قالت قناة ‘روسيا اليوم’ الروسية ان التفجير تم بغارة اسرائيلية نفذت من قاعدة تركية، ولكن وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو سارع لنفي الخبر معتبرا من يصدقه ويقوم بنشره بانه موهوم.
التفجير تم قبل عشرة ايام، ويستهدف قاعدة صواريخ سورية، واطراف عدة تتناول الخبر باستثناء الجهة المعنية، وهي نظام الرئيس بشار الاسد، الذي توعد بعد هجوم اسرائيلي سابق في الخامس من ايار/مايو الماضي حيث شنت اسرائيل غارة جوية على قاعدة في دمشق ودمرت مخازن أخفيت فيها صواريخ ‘فاتح 110? الايرانية، توعد بالرد الفوري وفي هضبة الجولان على اي عملية اسرائيلية جديدة.
الضربة الاسرائيلية الاخيرة، هي الثالثة المعلنة منذ بداية هذا العام، حيث كان اول هجوم اسرائيلي هذا العام في كانون الثاني/يناير على قاعدة صواريخ ارض ـ جو.
تم الاعلان عن الهجمات الثلاث من طرف ثالث، مما يرجح مصداقية الاشاعات التي تحدثت عن تفجيرين آخرين في دمشق لم يعلن اي طرف مسؤوليته عنهما وتحدثت روايات عن اقدام اسرائيل على تنفيذهما.
بعد الكشف عن القصف الاسرائيلي، هل ينفذ الاسد تهديده ويرد؟ نشكك في ذلك رغم اننا نتمناه، الرئيس السوري لديه اولويات، واليوم اولوياته هي الحرب في الداخل ومواصلة قصف حمص والمدن السورية الاخرى، وليس الجولان. والسبب الثاني هو فيما يبدو عدم القدرة على الرد، وتقول بعض التحليلات ان الرئيس السوري سيؤجل انتقامه الى حين الحصول على منظومة صواريخ اس 300، والتي من شأنها ان تعرقل اي هجوم اسرائيلي. ومن المتوقع ان تنجح اسرائيل بمنع اتمام ونشر هذه المنظومة في الاراضي السورية، حيث يبدو ان روسيا نفسها مترددة بايصالها، وذلك حرصا على عدم الاخلال بميزان القوى، رغم انها اعلنت قبل اسابيع ان المزيد من الغارات الاسرائيلية او فرض منطقة حظر جوي قد يسرع بعملية التسليم.
اسرائيل تواصل اعتداءاتها في الدول العربية دون اي رادع، ويبدو ان الهجوم الاخير على القاعدة في اللاذقية هو ضمن سيناريو تدريب وتحضير لتوسيع مدى الاعتداءات لتصل لايران ايضا، حيث ترافق الاعتداء على اللاذقية مع نجاح تجربة اطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى قبل يومين. ويتقاطع ذلك مع تحذيرات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من ان اسرائيل قد تتدخل عسكريا قبل الولايات المتحدة ضد البرنامج النووي الايراني.
وتعتبر اسرائيل ان انتخاب الرئيس حسن روحاني، لن يبطئ من وتيرة تطويرايران لقدرتها العسكرية النووية.
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى