العراق اليوم

مراسل صقور الأبداع من العراق

اعلن ديوان الوقف الشيعي العراقي وإدارة الروضة العسكرية بقضاء سامراء (40 كلم جنوب تكريت) اليوم الثلاثاء، رفض دعوة رجل الدين البارز عبد الملك السعدي لعقد مؤتمر للصلح والحوار فيها، مشددين على ان المرجعية ترفض اقامة هكذا اجتماعات، وفيما اكدوا ان العتبات المقدسة مكان “للعبادة” وليس “للسياسة”، أعلنت قيادة عمليات سامراء نجاح الخطتين الخدمية والأمنية لاستقبال الزائرين بذكرى وفاة الامام الهادي، وثمنت موقف الأهالي في مساعدة الزائرين.

وقال الشيخ سامي المسعودي وكيل رئيس ديوان الوقف الشيعي العراقي والمشرف العام على الروضة العسكرية في مؤتمر صحفي عقده اليوم مع مسؤولي العتبة العسكرية وقائد عمليات سامراء قرب المرقد، وحضرته (المدى برس) أن “العتبات المقدسة والروضة العسكرية مكان للعبادة والصلاة والدعاء وليست مكانا للمفاوضات والاجتماعات السياسية”، لافتا الى “وجود اماكن اخرى لهذه اللقاءات لكن العتبات المقدسة وبحسب توجيهات المرجعية في النجف والوقف الشيعي مخصصة لاحتضان الزوار”.

وكان رجل الدين السني البارز عبد الملك السعدي، اعلن أمس الاثنين، “تشكيل (لجنة النوايا الحسنة)” للحوار مع الحكومة باسم المتظاهرين، مبينا ان تشكيلها يهدف الى “حقن الدماء وسد للذريعة” التي تتهم المتظاهرين بعدم تقديم لجنة للحوار، وفي حين دعا الحكومة إلى تشكيل لجنة تحمل معها “صلاحَياتِ الاستجابةِ لحقوق المُتظاهرين دون تسويف ولا مماطلة”، رشح “مقام الإمامين العسكريِيَنِ في سامراء” لانطلاق الحوار، مشددا على “عدم التفريط” بحقوق المتظاهرين.

من جانبه قال عمار المنشدي المتحدث باسم الروضة العسكرية في حديث إلى ( المدى برس) أن “الروضة العسكرية ليست مكان للسياسيين لبحث المواضيع فهو مكان للعبادة ولا نسمح بعقد صفقات سياسية فيه، ولا نرحب بإقامة اي مؤتمر في الروضة العسكرية”.

وتابع المنشدي ان “المرجعية تريد المحافظة على الطابع الديني للعتبات، واي اجتماع يها مرفوض وهذا من باب المصلحة العامة”.

وبين المنشدي من جهة اخرى أن “أجواء زيارة الامام علي الهادي كانت جيدة وشكلت أعداد الزائرين مفاجأة لنا بسبب كثرة الوافدين”.

من جهتها أعلنت قيادة عمليات سامراء نجاح الخطة الامنية المعدة لحماية الزائرين المشاركين في احياء مراسيم وفاة الامام علي الهادي، فيما ثمنت موقف اهالي محافظة صلاح الدين في مساندة الجهد الخدمي والامني.

وقال اللواء الركن صباح الفتلاوي قائد عمليات سامراء في المؤتمر الصحفي “إن الخطة الامنية والخدمية التي نفذتها الجهات المكلفة لحماية الزائرين وتوفير الخدمات لهم نجحت بشكل جيد “لافتا الى وجود مساندة كبيرة من اهالي محافظة صلاح الدين عموما وسامراء على وجه التحديد”.

واضاف الفتلاوي أن “آليات القوات الامنية ساعدت بنقل الزائرين الى خارج مدينة سامراء بعد استكمال مراسيم الزيارة التي شارك فيها نحو مليونا زائر”، مبينا “لمسنا ترحيبا واسعا ولافتا من قبل الجميع، وتوجد جهود كبيرة من قبل اهالي صلاح الدين وخصوصا اهالي سامراء لانجاح الزيارة التي شارك فيها عشرات ألاجانب من مختلف الجنسيات”.

من جهته قال محمود خلف أحمد قائمقام قضاء سامراء في حديث إلى (المدى برس) أن “مراسيم زيارة وفاة الامام علي الهادي في مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين انتهت بهدوء وبنجاح الخطة الخدمية”.

واوضح أحمد ان “مراسيم زيارة وفاة الامام علي الهادي انتهت عصر اليوم واتسمت بالهدوء في مدينة سامراء ومحيطها، فالدوائر الخدمية تمكنت من انجاح الخط الموضوعة لها وتنفيذها بالكامل”.

وكان مصدر في الشرطة اكد اليوم ان “قوة امنية تمكنت من احباط محاولة انتحاري حاول تفجير سيارة مفخخة، استهدفت تجمعا للزائرين كانوا يقفون في استراحة بجانب الشارع العام في قضاء الدجيل (120 كم جنوب تكريت)”، مبينا ان “القوة اطلقت النار على الانتحاري مما اسفر عن مقتله في الحال،فيما تولى فريق من مكافحة المتفجرات تفتيش السيارة وتفجيرها بعد ابعاد الناس عن المكان”.

وكانت شرطة محافظة صلاح الدين، اعلنت اليوم الثلاثاء، احباط محاولة لاستهداف مركز للشرطة بصاروخ كاتيوشا غربي تكريت، ( 170 كم شمال بغداد).

وشهدت صلاح الدين، اليوم الثلاثاء، اعتقال ثمانية مطلوبين بتهم إرهابية خلال عملية أمنية نفذتها قوة من الشرطة في مناطق متفرقة من تكريت،( 170 كم شمال بغداد).

وكان مسلحون يرتدون زي الشرطة ينتمون إلى جماعات تنظيم التوحيد والجهاد التابع لتنظيم القاعدة قاموا في (22 شباط 2006) باقتحام مرقد الاماميين العسكريين وقيدوا افراد شرطة الحماية الخمسة وقاموا بزرع عبوتين ناسفتين تحت قبة الضريح وفجروها بعد ذلك مما ادى إلى انهيار القبة الخاصة بالضريح التي تعتبر واحدة من أكبر قباب العالم الإسلامي وبعد ساعات قليلة تجمع الالاف من اهالي مدينة سامراء في الساحة المحيطة بالمرقد وحوله للاحتجاج على الاعتداء الآثم وهم يحملون عمامة الامام علي الهادي وسيفه ودرعه التي كانت محفوظة في أحد سراديب المرقد، لتنطلق بعدها حرب طائفية في عموم مدن العراق استمرت أكثر من سنتين وحصدت عشرات آلاف القتلى ومئات آلاف الجرحى وما زالت تأثيراتها مستمر حتى الآن.

 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى