مصر اليوم

مراسل صقور الأبداع من مصر

الذين اعترضوا على استقبال ساويرس هم أنفسهم الذين يعترضون اليوم على بجاتو..
المشكلة ليست في الرئيس مرسي..المشكلة في من لا يريد أن يفهم سياسات مرسي الداخلية حتى بعد مرور 9 أشهر على وجوده في الجكم!
الرئيس مرسي ليس رئيسا ثوريا ولكن رئيسا إصلاحيا همه الأول والأخير استكمال بناء مؤسسات الدولة و"ترميم" المؤسسات الموجودة وهي رؤية تختلف تماما عن الرؤية الثورية التى تعتمد على هدم حميع مؤسسات الدولة وبناءها من جديد..
كل من كان مواليا للنظام القديم وليس عليه تهما جنائية فهو شخص مرحب به في إذارة الرئيس مرسي وهو في نظر الرئيس مرسي خسارة لمعسكر الثورة المضادة وتفريغ لها من قوتها..
وإذا نظرت لساويرس كمثال:بعد الثورة مباشرة التقي به حسن مالك "الوزير الحقيقي" للإستثمار في مصر وعرض عليه الدخول في المنظومة الإستثمارية الجديدة حتى أنه عرض عليه منصب محاقظ القاهرة وهو منصب سياسي رفيع له رمزيته كونها العاصمة ولكن ساويرس ظن أن ملياراته تستطيع قلب نظام الإخوان فذهب إلى أمريكا وعين شركة ترويج سياسي وفرت له محاضرات في أكبر مراكز الفكر الأمريكي للتحريض على الإخوان وظل على ذلك شهورا ولكن الإدارة الأمريكية لم تلتفت له وأهملته فأيقن ساويرس أنه قد تمت هزيمته سياسيا وعاد مرة أخرى لطاولة المفاوضات مع حسن مالك في وضع سياسي ضعيف بعد أن خسر مليارات الجنيهات فضلا عن خسارة المعركة السياسية ليستقبله مندوب الرئاسة في المطار في رسالة سياسية لساويرس معناها خيرناك بين "ذهب المعز وسيفه" فاخترت السيف وها أنت تعود خاسرا وقد ظهر أثر السيف على كبرياءك وعلى حسابك البنكي فأهلا بك مواطنا "مطيعا" تحت حكم مرسي.
الخلاصة:
1- مرسي ليس رئيسا ثوريا ولكنه رئيس إصلاحي
2- مرسي لا يريد الدخول في أية مواجهات تعطله عن بناء مؤسسات الدولة
3- مرسي يرجب بأي مغادر لمعسكر الفلول منضما لمرسي ويعتبره خسارة لمعسكر الثورة المضادة.
4- كلما مر الوقت ستجدون شخصيات عريقة في "فلوليتها" تنضم للرئيس مرسي تاركة سفينة الفلول الغارقة ولن يكون "بجاتو" هو آخر من يقفز إلى سفينة مرسي..
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى