العراق اليوم

مراسل صقور الأبداع من العراق

20130508-105443.jpg


أفاد مصدر في شرطة محافظة كركوك، اليوم الاربعاء، بأن 52 شخصا على الاقل سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير سيارتين مفخختين احداها استهدفت مقرا للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني، جنوبي وشمالي كركوك،( 250 كم شمال بغداد).

وقال المصدر إن “سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت، صباح اليوم، مستهدفة نقطة تفتيش تابعة لقوات البيشمركة في منطقة السايلو، جنوبي كركوك، مما اسفر عن مقتل أحد عناصر النقطة وإصابة 13 أخرين بجروح متفاوتة”، مضيفا أن “سيارة مفخخة ثانية كانت مركونة بالقرب من مقر فرعيا للاتحاد الوطني الكردستاني الواقع في منطقة رحيم اوه، شمالي كركوك، انفجرت بعد دقائق من الانفجار الاول، مما أسفر عن إصابة 38 شخصا بجروح”.
ورجح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، “ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب شدة التفجيرين”، مشيرا إلى أن “سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الحادث ونقلت الجرحى إلى مستشفى كركوك العام لتلقي العلاج وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي، فيما فرضت القوات الأمنية إجراءات أمنية مشددة تحسبا لوقوع هجمات مماثلة”.

يذكر أن قوات البيشمركة تسيطر على مناطق واسعة من كركوك في أعقاب الاشتباكات بين قوات عراقية مشتركة من الجيش والشرطة وقوة من الآسايش (الأمن الكردي)، في قضاء طوز خورماتو، (90 كم جنوب كركوك)، كانت مكلفة بحماية مقر لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة جلال طالباني وسط القضاء الواقع بين (محافظتي كركوك وصلاح الدين) ذي الأغلبية التركمانية، في (الـ16 من تشرين الثاني 2012 المنصرم)، مما أثار أزمة “غير مسبوقة” بين بغداد وأربيل، أدت إلى تحريك رئيس الحكومة نوري المالكي، دبابات وقطعات عسكرية تمركزت جنوب كركوك، وأثارت سجالاً واسعاً بين مختلف القوى السياسية، بينما انطلقت وساطات ومفاوضات لتطويق الأزمة لم تسفر عن حل ملموس حتى الآن.

وشهدت البلاد عقب حادثة اقتحام قوات الجيش العراقي في الـ23 من نيسان 2013، ساحة اعتصام الحويجة غرب كركوك والتي أسفرت، عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 163 من المعتصمين وفقدان واعتقال مئات آخرين، اضطرابات ومواجهات واسعة النطاق بين رجال العشائر والقوات الحكومية في كركوك والموصل وصلاح الدين وديالى، استهدفت قوات الجيش العراقي والشرطة العراقية على حد سواء.

وتعتبر محافظة كركوك، التي يقطنها خليط سكاني من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين والصابئة، من أبرز المناطق المتنازع عليها، والمشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي، فضلاً عن كونها من بين أهم المناطق العراقية الغنية بالنفط، وتشهد خلافات مستمرة بين مكوناتها فضلاً عن أعمال العنف شبه اليومية التي تطال المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء.
 

التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى